خد الطوبة دي ...!

يبدو أن قضاء 5 سنوات متتالية في كلية الهندسة و سنتان من الأشغال الشاقة المسماة بالثانوية العامة في القسم العلمي (رياضيات) ... حل عليَ باللعنة ... تركوا فيَ أثرسئ جداً أحاول الأن فقط أن أمحوه ...
أصبحت أتكلم بعنف شديد و قوة و لا يهم من أمامي هل هو رجلأ أو امرأة ... صغيراً أم كبيراً ... لا يهم .. المهم أني مقتنع بأن كلامي صح ... !؟ و أن الناس دي وحشة و مش فاهمة قصدي أيه! ...و بالتالي أصبح كلامي زي الطوب أو هو أقوي ...
تجربة وحشة جداً لما تيجي تتكلم مع زميلة لك فتتحدث معها كما لو كانت صديقك الذي أعتدت أن تتحدث معه لفترات كبيرة و متعودين علي بعض أوي لدرجة أنك مش بتاخد بالك هي الكلمة دي تنفع و لا لأ لأنك عارف أن الكلام ده لو موجهة لزميلك ما كنش هيزعل منك و هو أكيد هيرد عليك رد أقوي منه ... و هكذا ... انما المصيبة بقي أنك تكلم زميلة في مكان الدراسة أو العمل بهذا الأسلوب ... أسلوب القفي الطوبة دي ... توقع ما لا يحمد عقباه ... نوقع أنها تزعل منك و ممكن تتجبنك نهائياً
أنا عارف أن كل حاجة في الدنيا لها عيوب و لها مميزات ... أنما عيوب كليات القمة دي لا يعادلها عيوب ... الواحد بقي بيمشي في الشارع يفكر في الظواهر الطبيعة و بيقعد يحسب كام عربية ماشية في الشارع و بيحفظ أرقام العربيات و بيعمل معادلات علشان يعرف أزاي الأرقام دي اتعملت ...!
فعلاً كليات قمة ... قمة المهزلة ... أنا غير نادم علي دخولي كلية الهندسة و قضاء 5 سنوات كاملة متغرب عن بلدي ( الأسكندرية) لأجل طلب العلم و لكني أتندم علي سنوات ضاعت لم أتعرف فيها علي ناس جديدة و عالم تانية و دنيا مختلفة بعيدة كل البعد عن المراجع و المذكرات و المسألة دي حلها ايه... !؟
الواحد لازم يغير من نفسه خصوصاً في موضوع الكلام مع الناس ده .. لازم تعرف هتكلم منين و هتكلمة أزاي و هل الكلام ده هو يتقبله و لا لأ ... مش قصدي أني أدرس شخصية كل واحد بس الكلام يبقي بهدوء شوية و بلاش التنشنة دي...
أتمني
.
أتمني
.

أتمني

ليست هناك تعليقات: