تربية و تعليم

ما زالت أتذكر اليوم الذي حضرت فيه محاضرة للدكتور صفوت حجازي في إحدي مساجد السويس ، يومها كان يتحدث في موضوع غاية في الأهمية ألا و هو الرجولة ، و رغم أن هذا الموضوع قد مر عليهم ما يزيد عن  خمس أعوام إلا أنني ما زالت أتذكره كأنه حدث بالأمس ...


أكثر ما أتذكره قصه نشأة صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله - حين دخل أبوه البيت فقالت له زوجته أن ابنه - أي صلاح الدين - كان يلعب مع البنات في الحي ، فرفعه إليه - وكان طويل القامة - ثم أسقطه من بين يديه علي التراب و قال له أأوجعتك السقطة  فقال له الابن :"ما كان لرجل يريد أن يفتح بيت المقدس أن توجعه تلك السقطة" فخرج صلاح الدين و حرر المسجد الأقصي ... القصة
قصة أخري حدثت منذ حوالي الشهرين ، عندما كنت أصلي العصر في إحدي المساجد و كان به الكثير من الأطفال و أثناء الصلاة تشاجر طفلان حتي قام أحدهما - والذي لم يتجاوز الخامسة من عمره - بسب الدين لزميله 


بين تربية و تربية ضاعت أمم 
لنكن صرحاء ... قليلون من الأباء و الأمهات من يعرفون معني التربية و كيف يقيمون 
أسرة  و يكونون مسؤولين عن تربية أبنائهم و تعليمهم و رعايتهم وما يحدث أن دورهم 
يقتصر علي دور الممول ...

لنبدأ الحكاية من اولها 


اتنين اتجوزوا ، يُولد الطفل الأول و أهم ما يأخذه الأب و الأم في الاعتبار أن صحة الولد تكون كويسة، أن يأكل أحسن أكل و يشرب أحسن شرب و كل طلباته مجابة ، لعب ماشي ، فسح ماشي ، لا اعتراض علي أي شئ مما سبق فمن واجبات الوالدين  توفير حياة كريمة لأطفالهما ...
عند الرابعة يدخل الطفل الحضانة ،عند السادسة يدخل المدرسة الأبتدائية و أهم ما يريده الأب و الأم من الطفل أن يذاكر كويس و يبقي شاطر في المدرسة و يطلع الأول .
الأب : يا حبيبي أنا موفر لك كل حاجة أنت عايزها علشان تعرف تذاكر و تطلع الأول 
الأم : خذ يا حبيبي السندوتشات  دي علشان أنت بتتعب ، و ذاكر كويس علشان تطلع الأول ...
الأب : لو طلعت الأول السنه دي هجيب لك عجلة 
و يستمر الحال يوم بعد يوم وعام بعد عام علي أن يعتاد الطفل علي هذا الكلمات 
أنت أهم حاجة في حياتك دلوقتي المذاكرة 
لو حد جه يسلم عليه أهم سؤال يسأله : أخبارك أيه و أخبار المذاكرة أيه ؟ عملت أيه في الامتحانات ؟ شد حيلك يا بطل عايزين مجموع كبير ...
و تتكرر هذه الجملة كثيراً في حياته ... ناجح و منقول للصف الذي يليه 
و بالاضافة إلي هدية كل عام و ما حدث في الأبتدائية يحدث في الأعدادية و يدخل الشاب الثانوية العامة 
الاب : يللا بقي اتجدعن علشان تدخل كلية من كليات القمة ...
و الطفل أصبح شاب وكما كان يأخذ دروس خصوصية في الحضانة و الأبتدائي و الأعدادي بقي يأخذ دروس في كل المواد في الثانوي علشان يطلع من الأوائل و مجموعه عالي يدخله كلية القمة و يصرف الأب و الأم اللي وراهم و اللي قدامهم و اللي فوقهم و اللي تحتهم  

و هكذا تصير الأمور حتي يدخل الكلية التي أرادها له أبواه ...
يتعثر كثيراً في الكلية فيأخذ الكورسات في الكلية بأسعار مُبالغ فيها ما يجعل أبوه علي الحددية !

و هكذا يتخرج الشاب من الكلية لا يعلم من فنون الحياة شيئاً ، ولأنه بقي علي وش جواز فلازم الواد نجوزه بقي ... 
الأم : أيه رأيك في بنت أستاذ محمود صاحب بابا في الشغل، بابا كلمه و هنروح نخطبها يوم الخميس الجي !
يتزوج الشاب هذه الفتاة و هو لم يتربي يوماً علي تحمل مسؤولية نفسه ،فكيف سيتحمل مسؤولية أسرة !!! طول عمره كان ابن أبوة و أمه ...
هذه القصة تتكرر الاف الاف المرات 

لا يعرف هذا الشاب أو هذه الفتاة من الحياة شيئاً ، جهاز الكتروني متحرك ، روبوت ، لم يكتسب من الحياة مهارة أو يكوَن فيها مبادئ يسير عليها في الحياة، لم يعتد ألا أن يقال له كُن كذا فيكون كذا ... 



لم يعتد علي  الاختيار و لم يعرف أن الحياة مجموعة من الاختيارات يوجه الأب والأم فيها أولادهم ولكن لا يُجبروهم علي شئ و يعلموهم أنهم إذا اختياروا دفعوا ضريبة اختيارهم غالية و هي تحمل المسؤولية كاملة عن هذا الاختيار ...
ومن هذا تجده متخبط ، جوازه يفشل و الأطفال تُشرد و الحياة تزداد معه كل يوم سؤاً  
الأباء و الأمهات اهتموا بصحة أبنائهم الجسدية و كانوا بيخافوا علي من الهوا الطاير، أنما صحته النفسية ، أبداًَ ، مش مشكلة ، ما حدش قعد يتكلم معاه ، يشوفه عايز أيه ، أيه اللي مفروض يعمله في الفترة اللي جاية ...
ما حدش قاله أن في مراحل عمرية هيمر بيها لكل مرحلة منهم شكل و أسلوب يعيش به، تفرق طفولته عن شبابه و أنه يوماً ما سيكون رجلاً مسوؤلاً عن نفسه تماماً وعن أسرة وبيت و شغل و حاجات تانية كتير ..
لم تخبر الأم ابنتها أن تغيرات فسيولوجية ستحدث لها مما سيجعلها - شائت أم أبت -مثار اهتمام من الاخريين فكيف تحافظ علي نفسها من ذئاب لا يرقبون في بنتاً إلاً ولا ذمة ...أخبرتها يوماً ما عن الحجاب فوضعت قطعة قماش علي رأسها و لكنها لم تفهما معني الحجاب الحقيقي ، معني الأحتشام ...
لم يُعلم الأب ابنه معني الرجولة و أنها مش مجرد صوت عالي و سجارتيين و بنات من هنا و هناك ، قال له أنه كبرت و بقيت راجل بس لم يقل له  يعني ايه راجل؟!  ... 
لم يعلم هؤلاء الأباء والأمهات أن أولادهم أمانه وترييته تربيه سليمة  أهم مليون مرة من تعليمه التعليم المعتاد و أن التعليم  وسيلة و ليس غاية ...
هذا لا يقلل طبعاً من التفوق الدراسي و التعليم المنهجي ...ده ما فيش جدال عليه أصلاً
و لكن الأولي أن يربوه أن التعليم ليس في المدراس و الكليات و لكن مدرسة الحياة أكبر و أعمق و أكثر تأثيراً ...
أن المبادئ التي يكونها الفرد في صغره يعيش بها حتي يموت و إلا مات بين الأحياء ...
أن يربوه علي الصدق ، لا لأن الكذاب بيروح النار و لكن لأن الصدق منجاة و الصادق مع النفس صادق مع الغير 
أن يربوه علي الاعتماد علي الذات وعزة النفس و طلب الحق و نصرة الضعيف و حب الخير و بث الأمل في قلوب الناس 
أن يربوه علي تحمل مسؤوليته و معرفة الحق من الباطل في زمان اختلط فيه الحابل بالنابل ...
إذا حدث هذا ، كانوا هؤلاء الأباء و الأمهات  قد أدوا ما عليهم .. 
أما إذا اقتصر دورهم علي الاكل و الشرب و الدراسة فلا تسأل بعد ذلك 
هو الواد بيشرب سجائر و مخدرات ليه و بتفرج علي مواقع غير لائقة ليه ؟؟
و هي البت بتكلم مين علي الموبايل لحد الفجر و لا هي بتتأخر ليه بره البيت ؟؟
لا تلومن وقتها ألا نفسك 
و ما ترجعش تقول: بقي دي جزاتي إني ربيتكوا و علمتكوا وفي الاخر اتشتم و اترمي و و ... و ... و ...
أنت أصلاً ما ربيتش كويس و معرفتش ولادك عايزين ايه ...
الاكل و الشرب ... الحيوانات و الطيور بتأكل و تشرب  
التعليم ... بايظ أصلاً ... 
يبقي اللي بيفرق واحد عن واحد هو  تربيته كانت أزاي و مبادئه أيه في الحياة 

إن سألتني أنا شخصياً عن حلمي الأكبر في الحياة سأقول لك أسرتي الصغيرة ، إن نعطي - أنا وزوجتي - أولادنا ما يستحقونه من ... تربية و تعليم !
انتهي 

أبلغ ما قيل عن رمضان

في أوله 

 إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى


و في أوسطه 

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا


و في أخره 

 فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ

ساسو

أحدثكم اليوم عن ساسو ، مستغربين من الاسم ، عادي جداً ، ساسو لمن لا يعرفها أحد الصديقات التي تعرفت عليها في الجامعة ، من اللواتي يبدأن حديثهن بقول Okay  بصوت عالي و إذا قلت لها أنك لا تحب حساس الجيل فقد أركتبت خطيئتك الكبري التي لا تُغتفر ، تمشي في تؤدة و دلال كالمُهر الصغير، وتضع في الـ mobile  الخاص بها نغمة أليسا "أيام الشتا" و تضع به كمية من الدباديب تستطيع أن تفتح به بيت للزواحف ،عفواً بيت للهدايا ، هي دائماً حالمة تعيش الرومانسية في كل لحظة من حياتها ، تنتظر أن يأتي حبيب القلب علي حصان أبيض في أحمر و عليه قلوب كثير قوي ، ليأخذها إلي الجنة الموعودة ، جنة الحب، الحب الحب ، الشوق الشوق اللي من طرف أخوكي اللمبي D :D: D: 
إذا تحدثت معها في اي موضوع و كانت تريد الاعتراض علي كلامك ، تبدأ كلامها بـ أنا Already I understand what you want to say بس no way  يا أهمد (أيوة بتقول أهمد و مش أحمد زي البني اّدمين الطبيعيين) ، how come ثم تقول لك بكل بنرفزة I don agree with you ...
إذا أرادت أن تضحك كما يضحك الناس علي أي شئ ظريف لا تعرف ألا ان تقول LoL بجد يا أهمد النكتة دي Very funny
في أحد المرات أردات أن تمدحني فقالت لي ، اهمد أنت حد Cute خالص خالص !
بتحب الـ friends  بتوعها جداً و لازم نخرج كتير و نـ have fun كتير كتير !!
هي لاتعرف من الطعام ألا الكول سلو و البيتزا و هارديز لحم كتافها من خيره ، لا تحب الطبيخ و العك اللي مامي بتعملهم ، So bad، يعني أيه فتة وعك كده فوق بعضه و لا البتاع الأسود ده اللي اسمه سبانخ Off  حاجة Over أوي !!!
سألتها مرة عن ايميلها لأرسل لها بعض الملفات المهمة التي يجب أن ننتهي منها قبل نهاية الأسبوع و إذا بالأيميل كما توقعت sweet_girl_saso@hotmail.com وعلي فكرة كل البنات أيميلهم مشابهة إلي هذا الايميل قد تجد مثلاً  so_sweety_baby@yahoo.com
، وربما Lovely_girl_88@hotmail.com
وربما يكون Love4ever_dodo@yahoo.com
يجب أن يكون فيه الكثير من الـ Sweet و من الـ Cats ومن الـ Love و من الـ Baby و لا بأس من شوية Underscore كثير كده 
لا اعرف سبباً واضحاً لهذا ، نادراً ما تجد أيميل بنت ألا و هو يحمل الكلمات السابقة ، مش بقولكم رقيقة جداً 
أهم ما يشغل تفكيرها أن الـ T-shirt  بتاع حماقي كان كميل خالص و الحفلة بتاعت عمرو دياب كانت جامدة أخر ثلاث أربع حاجات ، و أليسا في الكليب الأخير كان الـ Feeling  بتاعها WoooooooooW !!! 
 قد تبقي علي السلم لساعات لأن علي السلم "صرصار" هي لا تريد أن تدوس عليه علشان هرام يا أهمد و أنا بخاف من دول ، اهئ اهئ ، يا مامي أعمل أيه now !!!!


نفسهل تتجوز واحد زي مهند الزوج الحلو الأمور اللي بيحبها بجنون، نفسها يكون  زوجها So Kind ،So cute حنين كده و يحبها بجنون و نتفسح بقي كتير و نلف العلم كله في الـ Hoony moon 
أسمها علي الفيس بوك so sweet girl  وصورتها، هي في حجرة نومها و ماسكة الدبدوب الأبيض الكبير ذو القلب الأحمر العملاق 

الـ Quizes اللي بتعملها كلها تدور في فلك واحد،  افتح الـ Life box  وشوف حياتك هتبقي عاملة أزاي ! ، افتح الـ Love box  و شوف حبيبك عايز يقولك أيه !! ، أعرفي هتتجوزي أمتي ؟!!! ، و كمان كل شوية الـ Quiz  بتاع Create New Look ده ... حاجة تفرس!!!
 كل ما تفعله في الحياة أن تجلس في غرفتها و تسمع أسامة منير علي نجومFM  ، دائماً سيرته علي لسانها، بالخير طبعاً ، أصل أسامة ده حساس أوي و بحب أسمعه و هو بيتكلم عن الحب أوي و بستناه بالميعاد مرة فاتني الحلقة بتاعته كنت مضايقة أوي أوي أوي يا أهمد ، أسامة ده كميل كميل كميل !!!

تعشق حاجة اسمها Shopping و تقول دائماً خلقنا لـنـ عمل Shopping !!! 

تعر ف كل من يعملون في المولات من كثرة ترددها علي المحلات الموجوده هناك و تنتهز الفرصة للشراء في الـ Big sale حين يصبح ثمن الـفستان 1500جنية بس !!


Oh My God هي الكلمة الأكثر ترديداً علي لسانها و تدل  علي الدهشة المستمرة من الأشياء التي تحدث ، Oh My God النسكافية اتأخر أوي ، I can not wait و Oh My God الراجل ده أوفر أوي ، Oh My God شوفت ماشي ازاي ، Oh My God أنا مش مصدقة نفسي ، مصر كسبت الجزائر 4-0 ، Viva L'Egypt !!!
هي لاتكف  عن الهمس والضحكات المختلسة .. أشعر معها بأنني ذئب وديع جلس أمام  حمل  مفترس !
مجتهدة جداً في دراستها ، قبل الأمتحان بيوم اشترت الملخصات من المكتبة اللي في وش الكلية و سهرت طوال الليل حتي الثالثة فجراً بس يا خسارة ما لحقتش غير أنها تخلص 5 ورقات بس ، أعمل ايه يعني اقطع نفسي؟؟؟ 


حجابها Modern أوي تظهر من شعرها أكثر مما تخفي و بعدين هو البنطلون ضيق شوية ، مامي علي طول تقول لي كده ،بس Never mind ،بابي بيقول لي أنت زي القمر كده يا Baby ! 
أمك دعاية عليك إذا اضطريت للمشي معها علي سيراميك ، ستشعر أن الماكنة المخصصة لحفر الشوارع اشتغلت في دماغك ، لا أعرف من مخترع الكعب ، و لا أعرف كيف يستطعن المشي فيه بالتك توك تيك ، تك توك تيك الكثير دي !!!
لم تحضر المحاضرة الأخيرة و التي وعدنا دكتور المادة بأنه سيقول أهم ما سياتي منها في الامتحان و يأخذ أسماء الحضور و عندما اتصلنا بها لتعرف السبب ، قالت لنا بكل حزن ... "ظفري الكبير اللي بربيه من 3 سنين اتكسر" ، معلش ما قدرتش اجي المحاضرة !!!
منذ شهرين قابلتها أنا و فؤاد صديقي علي إحدي شواطئ الإسكندرية مع شخص لا أعرفه أنا شخصياً و لم يكن من أصدقائنا في الكلية و لكني وجدت فؤاد يبتسم لهما و يكتم ضحكة خبيثة من ضحكاته أياها وسلمت علينا و قالت لنا :  دا توتي (طلع اسمه حاتم بعد كده) خطيبي اتخطبنا من أسبوع ،علي فكرة توتي يبقي ابن طنط فيفي مرات عمو كمال صاحب بابي 
و عندها ملت علي صديق فؤاد لأساله هو توتي شغال ايه ، قال لي توتي دي مش شغال ده ابن عمو فؤاد جوز طنط فيفي 


انتهي 

الشحات


أكتب اليوم عن رجل غريب و مهنة غريبة جداً ... أصحاب هذا المهنة - إن صح أن نقول عليها مهنة - هم أكثر الناس حكمة و أكثرهم استثماراً للوقت و معرفة بمهام وظيفته ، يقدر عمله و يحبه - بل و يعشقه - و يعمل بلا هوادة هذا الرجل هو الشحات ...!
نعم الشحات هو رجل يحترم مهنته جداً و يحبها و لديه فيها خبرة كبيرة جداً ... هو لم يتلق تعليمه في الجامعة و لم يدرس فن الفراسة ليعرف كيف يقرأ ما في عيون الأخريين و لا كيف يعرف حالتهم الأجتماعية أو ما يحبونه في الحياة وما يكرهونه من مجرد نظرة عابرة 
و هذا الرجل يمر عليه الاف الناس يومياً يعرف جيداً من هو الغني و من الفقير ليس فقط من الملابس و لكن من الخبرة، يعرف بأي الوسائل يجذب زبائنه ... يعرف فن الألحاح و أثره علي النفس البشرية و قولته الشهيرة التي دائماً ما يتفوه بها " الزن علي الودن أمر من السحر" ، يدرس هذ الفن للشحاتين الجُدد بكل حماسة و بأحدث الوسائل التعليمية ... لا يعرف يقرأ و لا يعرف يكتب و لكنه يعلمهم عملياً ، ألح في الطلب ، استعطفه بعينك و لغة جسدك و لا تأئيس من شئ ، إن أقسي الناس قلباً قد يحن قلبه ، لقد مر عليه الاف الناس و دائماً ما تنجح التجربة !
يعرف قيمة الوقت جيداً فهو يعرف متي يذهب إلي عمله و متي يرجع إلي بيته ،يعرف جيداً معني علو الهمة فهو يخرج من الخامسة صباحاً و حتي ساعة متأخرة من الليل لا يكل من كثرة الشحاته و لا يمل من نظرات الناس إليه!
يحفظ مهمات عمله جيداً ...الكلام الذي سيدعو به، "ربنا يخليلك بنتك يا بيه"، "ربنا ينجح لك ولادك يا باشا" ، "الله يسترك دنيا و أخرة يا بني" ، "ربنا يرزقك الذرية الصالحة يا شيخ" ، "ربنا يشفيهولك يا حاجة" .... إلخ
يعرف جيداً  المكان الذي يجلس فيه و الملابس المناسبة لكل منطقة، فهو يسعي للوصول إلي الاحتراف دوماً ! الاحتراف في الشحاته ، هو لا يريد أن يكون شحات عادي !

هذا الرجل أحترمه كثيراً و أقُر أني تعلمت منه الكثير ... تعلمت منه حب العمل و احترام الوقت و تربية الابناء علي العمل منذ الصغر 
تعلمت منه الصبر و الفراسة و الكلام المناسب في الوقت المناسب 

و الأهم 

تعلمت منه الا أكون شحات ... فعزة النفس لا يساويها شيئاً 

و قد قيل في الأثر ... اليد العليا خير من اليد السفلي

فزلكة حقوق الملكية

لأني من هويسي الأنترنت و مش بريح دماغي أبداً لغاية ما جالي فسفوسة في دماغي من كثر الدعبسة و لأن الأنترنت ده أحد "مصائب" الدنيا السبعة وأهم اختراعات الإنسان علي مر التاريخ و ده طبعاً بعد اختراع النظارة لأن من غير نظارة هبقي شيش بيش ومش هعرف حتي أشوف الكمبيوتر اللي بقعد عليه ده ، ولأني بكره المتفلزكين و المتفزلكات و اللي كثروا أوي علي النت ...

لكل هذه الاسباب أكتب هذا الموضوع الذي طالما تناقشت فيه مع الزملاء وأشباه الزملاء واللا زملاء  المؤيدين منهم للفكرة الي هقولها و المعارضين برضه ...
وندخل بقي في الموضوع لأن كده المقدمة كبرت أوي ، الموضوع ببساطة أني ماسك Super Moderator في أحد المنتديات زي ما قلت قبل كده و لأني من محبي المأوحة ، قلت أدخل أرد علي الموضوع اللي كان في واحد تاني عامله و فيه باختصار روابط لتحميل محاضرات صوتية لدكتور في التنمية البشرية شهير جداً اسمه صلاح الراشد و هو كويتي الأصل و عنوان تلك السلسلة هو وقفة مع الذات ، و بالمناسبة الراجل ده جميل جداً و أنصحكم تقرأه له  وتسمعوا محاضراته و دروسه اللي بعضها علي اليوتيوب و الأخر في فضاء الأنترنت الفسيح ...
المهم بقي دخل صاحبنا يقول "امسحوا الروابط دي" و اسيبكم بقي مع كلام العضو اللي باللون الاسود و كلامي اللي باللون الأزرق و عايز برضه رأيكم في الموضوع في نهاية التدوينة لعل أنا أكون غلطان  ونتقابل بعد التدوينة 
العضو 
 سلام عليكم






جزاك الله خير ، لو تمسح الروابط وتبقى فقط ما نقلته عن الماده ، لأن الروابط هي انتهاك لحقوق الطبع والنشر للدكتور ، وأنا اعرف نيتكم طيبة ، لكن الدكتورلا يقبل وكاتب على الماده لا يجوز نشر أو نقل أي شي من الماده إلا بإذن خطي ، أتمنى منكم ومن الإداره مسح الروابط ، اللي مو متأكد من كلامي يراجع الرابط الي تحت ، وهو موقع الدكتور على الفيس بوك ، وناقل فيه فتوى التحريم ، وعدم قبوله لهذه الافعال، ولا ننسى بأن هذه المادة هي للتنمية البشرية ، ومن الافضل أن ننمي عقولنا بالطريق الصحيح ليس بإنتهاك حقوق شخص تعب على هذه الماده أيام وليالي. الرابط
أنا  






الاستاذ العزيز "اسم العضو"
أولاً: أهلاً بك وسهلاً في المنتدي و أحب أن أرد عليك فيما تريد، الروابط لا تعمل أصلاً كما رأيت و الموضيع قديم كما تري فليس منه فائدة الأن
ثانياً: أنا قرات كلام الدكتور صلاح الراشد و كلام الشيخ الالباني و عندي لك سؤال ...
هل تستخدم كل برامج الكمبيوتر بصورة شرعية، أي هل تستخدم نسخة أصلية من الويندوز و الأوفيس و برامج الرسم المختلفة مثل الفوتوشوب أو الأتو كاد و الفلاش أو أياً كان تخصصك و البراممج التي تستخدمها ؟
أنتظر جوابك
هل تشتري كتبك التي تقرأها أم تقرأ منها علي الأنترنت بدون شراء عن طريق القرصنة أيضاً ...




أنتظر جوابك
هل تقوم بمشاهدة الأفلام و متابعة المحاضرات المختلفة بشراءها أم تنزلها من الأنترنت ؟
أنتظر جوابك
هل تقول بلعب الـ Games علي الكمبوتر بشراء الاسطوانة الخاصة بها أم تنزلها من الانترنت ؟
انتظر جوابك
هل تعرف الحالة المادية للكثيرين في البلدان العربية أنها ليست عالية فالكثير منهم ليس لدية القدرة لشراء كل ما يريد خصوصاً و إن الاسعار مٌبالغ فيها في كثير من الأحيان
هل يعني ذلك أني لا استفيد مما وجد علي الأنترنت و أعلي بذاتي و ارتقي بنفسي ...
هذا لن يضيع شيئاً من حقوق الشركة التي يعمل لها الشخص سواء د. صلاح أو غيره
أنا اتكلم علي الفكرة نفسها، الشركة لا تخسر شيئاً هي لديها أعمال مع مجموعات كبيرة من الشركات التي تدفع لها لتدرب المُوظفين و الشركات تدفع بشكل جيد كماأعلم
لا تقل لي أن هناك مواد مجانية أنا اعرف ذلك و هو جهد مشكور عليه الدكتور صلاح  و كل من يعمل أعمال مجانية و أخري بهدف ربحي
و لكن ماذا إذا كنت أريد سماع هذا البرنامج بالذات لأنه المفيد لي؟ ووجدته علي الانترنت وما باليد حيلة و ليس معي من المال ما يكفي للشراء و في كثير من الاحيان ليس معي من المال أصلاً لان بعض البرامج مبالغ في سعرها كما قلت لك قبل ذلك 
مثلاً برنامج Office مثل الـ Microsoft Office 2010 Professional ثمنه 500 دولار و لتتأكد أدخل هنا 
هل تعرف 500 دولار كم تساوي في مصر مثلاً، حوالي 2500 جنيه بأقل تقدير ؟ هل تعرف مُرتب المُوظف المصري كم؟ ربما لاتعرف و لكنه أقل من ذلك بكثير جداً جداً هذا أن وجد الكثير من شبابها عملاً أصلاً ...
ماذا أفعل إذا كان لابد من أي خريج في الجامعات المصرية أن يكون حاصل علي شهادة الـ ICDl التي تحتوي بشكل أساسي علي برامج الـ Office
ماذا يمكن أن افعله أنا كطالب مصري أو عربي عامة أو حتي أن كنت اعمل ؟
صدقني يا صديق العملية صعبة للغاية ، أنا إذا توفر لي المال سأشتري ما أريده و لن انزله من الأنترنت خصوصاً المواد التي تُؤثر فينا كمواد الدكتور صلاح حتي أفيد و استفيد و كما تعرف القاعدة المشهور في الإيجابية win win يعني أنا اكسب أنت تكسب
، وأنا حين اسمع البرامج هذه أقولها لغيري ليستفيد منها وبذلك يذيع صيت الدكتور أو المحاضر أو أي كان صاحب المادة و بهذا يشتري منه من يقدر علي ذلك
أتمني أن تكون قد فهمت وجه نظري
و شكراً لك علي مرروك
العضو 
الحمدلله كل الاشياء بكمبيوتري شرعي ، كمبيوتري لابتوب ومعاه النسخة الأصلية وما أحب الألعاب ، واذا شفت فلم اشوفه سينما لأنه ما عندي تلفزيون ، وحتى لو كنت لا يعني اني مخالف بأنه فعلتك او فعلتي حلال... 

الروابط تعمل ولقد جربت واحده ، واذا لم تكن تعمل فلم وجودها احذفها أفضل .
المبررات الذي قلتها لا تعني أن الفعل حلال أو يباح لك فعلها، أنا لا استطيع الزواج ولا احد يقبل بتزوجي هل يجوز لي الزنا ؟
العملية صعبه عندك ربما تكون عندي سهلة ، ما لا استطيع دفع ثمنه لست بحاجه إليه فقط لا غير .
لا تعمل للدكتور دعاية هو لم يطلبها منك، أو اعملها بطريقه صح، أقرأ له مقال أو كتاب انقل فكرتك عنه .
راجع رابط الدكتور سترى ما قال
هداني وهداك الله .
أنا 
شكراً لردك السريع، بس خلينا نتفق علي حاجة في الاول، أنا لو شيلت الروابط دي دلوقتي هتلاقي ألف غيرها علي النت و مش هتفرق خالص صدقني، المهم نعالج الفكرة نفسه، الفكرة هي الاستيلاء علي الحقوق الفكرية، أنا هرد عليك نقطة نقطة كما جاء بمشاركتك 

انت بتقول أن كل شئ في جهازك شرعي ، أتمني أن يكون ذلك و قولت الويندوز بس و ماذا عن البرامج التي تستخدمها كلها أهي شرعية أيضاً، شاريها برضه و لا أيه ؟




معروف أن اللاب توب بيجي معاه نسخة ويندوز أصلية ، أنما بقية البرامج لازم تشتريها أو تنزلها من علي النت فياريت توضح اكثر
و إذا كنت عايز تتكلم عن الحقوق الفكرية فالبرامج برضه حقوق فكرية و لا ايه ؟؟؟؟؟! 
ما أحب الألعاب ، واذا شفت فلم اشوفه سينما لأنه ما عندي تلفزيون
أنا مش هتكلم معاك في موضوع الأفلام و الألعاب لأنك شكلك مش من هواه الأفلام و الألعاب - و لنُسلم جدلاً أنها أشياء غير ضرورية ، و أنها من الممكن أن نستغني عنها - و لو أني غير موافق علي كلامي فالأنسان لابد له من ترفيه - و أظنك معي في هذه النقطة ...
وماذا إذا كنت طالب و أدرس و علي أن أنهي بعض أعمال علي الكمبيوتر و ألا فلن أتخرج من الكلية ؟ اعمل ايه بقي ؟؟ أسقط و أشيل السنة و لا أستخدم المتاح أمامي من خيارات لا تضر أحدأً



و محاضرات الدكتور مهمة كذلك في تنمية الذات و في ترقية الإنسان و ماذا أفعل إذا لم استطع شرائها ؟ ... أخليني زي ما أنا ...







العملية صعبه عندك ربما تكون عندي سهله


 أقولك ... لا تحجر واسعاً 




المبررات الذي قلتها لا تعني أن الفعل حلال أو يباح لك فعلها، أنا لا استطيع الزواج ولا أحد يقبل بتزوجي هل يجوز لي الزنا ؟

أعذرني في القول بأن قياسك خاطئ تماماً فالاستيلاء علي الحقوق الفكرية ذنب و لكن الزنا كبيرة فكيف تشبة ذنب بكبيرة ؟؟؟ و بعدين أنت عندك الحديث المشهور للرسول ( صلي الله عليه و سلم) ::من استطاع منك الباءة فليتزوج و من لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء:: فإذا لم تستطع الجواز فأن من الممكن أن تعيش بغير جواز




عزيزي "اسم العضو" المشكلة ليس في محاضرات الدكتور أوغيره ، المشكلة أكبر من ذلك بكثير ، إن كنت تريد أن تعمل مشاركة هنا أو هناك فقل أنك تريد ان تعظم من فكرة عدم شرعية الاستيلاء علي الحقوق الفكرة عامة و ليس لمحاضرت الدكتور فقط ، كون فكرة عامة و لا تنتصر لشخص بعينه ...
أنا راجعت مقال الدكتور و مقال الالباني (رحمهما الله ) و متفق معهما تماماً و لكن ماذا علي ان أعمل ؟

الموضوع صعب ، و مرة تانية ... لا تحجر واسعاً
و خليك إيجابي
كده الموضع خلص خلاص و أنا كنت مستني رد العضو و لكنه لم يرد و لو رد لكتبت رده هنا في أي وقت ، مرة أخري أنا عارف أن تحميل الأفلام و البرامج والأغاني و الأناشيد و المحاضرات و كل حاجة بتتباع بفلوس و أنا أنزلها ببلاش من الأنترنت حاجة غير شرعية و حرام ، بس أنا اعمل أيه طيب ؟ مش عارف !!! الموضوع ده كنت بفكر فيه كتير بس مش لاقي له حل ... و أنا متأكد أن نسبة كبيرة جداً من الناس سواء مصريين أو عرب بيعملوا كده و طبعاً الأجانب بيعملوا كده برضه 
 ما فيش حل للموضوع ده في رأيي
قبل ما تبدأ و تقولي في برامج بديلة هقولك مش بمزاجك موضوع البرامج البديلة و مثال الـ ICDL  ده خير دليل ، عملك علي  Aoutocad مثلاً مش اختياري هو الدكتور في الجامعة بيقولك كده و أنت بقي ما تبقاش فزلوكة و تقول هشتغل علي حاجة تانية ما حدش هيعترف بيها و خصوصاً أنها لسه مش مشهورة ، أنا أؤيد طبعاً البدائل بس أيه الحل بقي لو كان بعض البدائل دي مش سهلة أوي زي البرامج التانية في تعلمها  و أيه الحل في الأفلام و الألعاب و كل الحاجات الترفيهية دي و في المحاضرات اللي أسعارها بتكون فوق الخيال في كثير من الأحيان 
مش الناس العاديين - اللي زيي -  بس اللي بيكون الحاجات دي غالية عليهم ، أنا فاكر لما قريت كتاب "تاكسي حواديت المشاوير" للكاتب خالد الخميسي -  وده كاتب مشهور و أكيد المستوي المادي بتاعه كويس - أنه قال أنه بيستخدم برامج مقرصنة ،أو مضروبة يعني و الصورة دي خير دليل ... 
النهاية 
ما هو يا أما نعيش فقراء يا أما نعيش جاهلين و أظن الحل الأول ممكن التعايش معاها أنما أننا نعيش جاهلين دي بقي صعبة أوي 
مستني رأييكم برضه 


تحديث 
شكر خاص  لصاحبة مدونة بره الشبابيك علي نشرها الموضوع في مدونتها