أخيراً


الحمد لله ... انتهيت أخيراً من ترتيب حجرتي و التخلص من أشياء كثيرة لم  أعد أحتاج إليها...  

مثلاً تخلصت من عدة كتب كنت قد اشتريتها من معارض الكتاب التي تقام في الإسكندرية كل عام في قلعة قيتباي ... لم يعد لدي الوقت أو المجهود الكافي لقراءة كل ما أتمني ... كما أن بعض الكتب لم أعد لدي حماسة لقراءتها ...
و من الكتب التي تخلصت منها روايتان لـ (ألدوس هكسلي) .. رواية بعنوان  الجزيرة و الأخرة بعنوان نقطة مقابل نقطة ...

لم أعد أطيق أن أقرأ روايات طويلة  ... الحياة أصبحت سريعة جداً و لابد أن أحدد ما الذي  أقرأه و ما لا أقرأه ... خاصة أن هاتان الرويتان ليس من ورائهم فائدة تذكر تقريباً  ... جربت أن أقرأ في أحدهم و جلست أكثر من ساعتين أقرأ فيها  و لكن اكتشفت أن الفصل الأول لا ينتهي و تركيزي بدأ يقل و الاستفادة لا شئ !!!

أيضاً الرواية مترجمة و بها الكثير من المفاهيم التي يصعب حتها فهمها بلغة الكاتب الأصلية ( الإنجليزية) فكيف و هي مترجمة !!!

 ليست غرفتي طبعاً 
من الأشياء التي تخلصت منها أيضاً حوالي أربعين شريط صوتي (كاسيت) ... لم يعد أحد يستخدم الشرائط الكاسيت حتي في السيارة .. و أنا لا  أملك كاسيت و لا أملك سيارة :)

أيضاً تخلصت من المجلات القديمة و بعض الملابس التي عفا عليها الزمان ربما يستفيد منها الأخرون ...

ما أسعى إليه أن تكون غرفتي بسيطة جميلة ليس بها كراكيب و أن أفيد الأخريين بما لا ينفعني ... فقد يسجل علي أشرطة الكاسيت محاضرات مفيدة للمكفوفين مثلاً و قد يستفيد من الورق مصانع إعادة التصنيع و قد قد تجد الملابس القديمة من يريد الكسوي ...

أحتاج الترتيب و التخلص من أشياء كثيرة في حياتي لا غرفتي فقط و لكن في ما أفعل ما أشاهد و ما أقرأ يومياً   بدأت أيقن أن تنظيم الوقت و تحديد الأوليات هو سر النجاح في الدنيا  و من غيره لا نجاح و لا تقدم و لاشئ ...
 
أخيراً

أياً كان ما تفعله صغيراً كان أم  كبيراً سوف يؤثر فيك وفي الأخرين

ليست هناك تعليقات: